الاستشارات الادارية

الاستشارات الإدارية

لا يخفى على أحد دور الإدارة وأثرها في نجاح العمل التجاري والتي تعتبر العامل المفصلي والأساسي الذي يحدد مدى الربح والخسارة. والإدارة هي ممارسة وعلم قيادة المنظومات لاسيما المؤسسات.

رغم ذلك فتجد في الكثير من الشركات أو المؤسسات أزمة إدارية حقيقية مثل ضعف في التخطيط الاستراتيجي ، تخبط في إدارة العمليات، انعدام الخطط التسويقية الذكية المبدعة، إساءات الموظفين، ضعف الإدارة المالية والتخطيط المالي.

هناك سببان لهذا الداء المستشري في عدد كبير من المؤسسات والشركات :

  • إن أغلب الشركات والمؤسسات يديرها أو يتدخل في أعمالها ملاكها أو أصحاب النفوذ فيها، وهم غالبا ما يقفون على الجانب الإستثماري، ولا يملكون خبرات إدارية سوى حبهم وإيمانهم بقدراتهم الشخصية المبالغ فيها أو عدم وجود من يثقون به ويعتمدون عليه في الأعمال الإدارية.
  • قلة عدد المدراء المحترفين الذين يمكن الاعتماد عليهم حيث أن الإدارة المميزة ليست مجرد شهادات وإنما خبرة يعتد بها ويعول عليها. بالإضافة إلى ذلك ما يمر به العالم اليوم من اقتصادیات متدهورة وانكماش متوقع حدوثه في أكبر اقتصاديات العالم في العام المقبل ولا سيما في دول الخليج العربي .

لذا كان من الضروري وجود شركات استشارات المراجعة ومتابعة وتقويم الأنظمة الداخلية والإدارية للمؤسسات والشركات، ولا بد أن يكون الاستشاريين متمتعين بخبرات تؤهلهم لحل المشاكل التي تعرض عليهم ليقوموا بدراستها وتحليلها ووضع الحلول الملائمة لها، ومعرفة تكييف التنظيم مع بيئة تتغير باستمرار في عالم تسوده المنافسة .

ما هي الإستشارة؟

ثمة تعريف بسيط للاستشارة وهي الحصول على مهارات متخصصة من خارج المنظمة، وتتضمن الأفكار الرئيسية لهذا التعريف:

    • المهارات المتخصصة: تتضمن الاستشارة ما يسمى بالمهارات المتخصصة، وتكمن هذه المهارات في العرض والطلب بين الشركات، ولهذا السبب هنالك ما يسمى بالاستشارة الفردية.
    • خدمات من خارج المنظمة : حيث يكون المستشار عادة من منظمة أخرى، أو يكون هنالك مستشار إضافي من قسم آخر من نفس المنظمة، ويخضع هذا المستشار للتدريب العملي الجيد، ويتم متابعة تقارير سلوكيات هذا المستشار البديل.

فمثلا، يمكن أن يكون المحامي مستشارة قانونية ، والمخطط للبناء الاستشارية والطرق المتبعة من أجل نجاح التجارة ومعاملة الزبائن، وجميعها تؤخذ بعين الاعتبار، وتطوير الأجندة لا يعني فقط القيام بأعمال جديدة ولكن أيضا تطوير المخرجات لتصبح بشكل أفضل

ما المقصود بالإستشارة الإدارية؟

يقوم أعضاء الإستشارة الإدارية بتزويد المدراء بالخدمات المفيدة ومعظم المشاركين في ذلك يسمونها بلغة التخصص الإداري: الخدمات الإستشارية.

في كل يوم تدخل منظمة جديدة وتشترك في مجال الإستشارة الإدارية، ونحاول في هذا الفصل أن نبين ما المقصود بالإستشارة الإدارية، وأسباب استخدامها، والقواعد المتبعة للذين يؤدونها، وأشكال المنظمات التي ترسم من خلال خدمات الإستشارة الإدارية، وكذلك تاريخ هذا النوع من الإدارة، العلاقات والمسؤوليات بين الإستشارة الإدارية والأدوات الأخرى، وينتهي الفصل بمناقشة وظيفة الاستشارة الإدارية.

المنافع المزودة عن طريق المستشارين:

  • النظرة العامة المعتمدة

    • لا يعتبر المستشار عضوا في المنظمة لذلك فإنه يقدم الحلول الفعالة للمشاكل التي تواجه المنظمة، والمستشار هو صاحب الخبرة ويمكنه أن يقدم أفكار جديدة ومقترحات تفيد المنظمة وتساعدها في مواجهة المشاكل والأعباء.
    • في بعض الأحيان يمكن أن يقع خلاف بين مدراء المنظمة، فيقوم المدير بطلب رأي المستشار حتى يدعم نظرته ويؤكدها، لكن هذا الأمر لا يؤدي في النهاية إلى نظرة جديدة أو نتيجة فعالة.

 

  • القدرات المتخصصة

    • يمتلك المستشار ذو الخبرة، المعرفة والمهارات المتنوعة والمتخصصة وكذلك الصفات الشخصية المميزة، مما يؤدي إلى تحقيق نجاح المنظمة.

 

  • خدمة الإحتراف المؤقت

    • تشعر بعض المنظمات بأن لديها القليل من المصادر المهنية، مثلا لو اضطر المدير إلى الغياب من أجل حضور برنامج ما في الإدارة فيجب أن تكون هناك خطة بديلة لحل مثل هذه المشكلة، كأن يتم تدريب المدراء على الحاسوب أو ما شابه. في هذه الحالات يمكن أن يوضع المستشار بشكل مؤقت لإعطاء الحلول المناسبة المؤقتة لهذه المشاكل، حيث أن تعيين مدراء وموظفين جدد سیکون مكلفة، ولكن الأخذ برأي المستشارين سيكون أقل تكلفة على المنظمة .

 مؤيد ومعارض للإستشارة الإدارية:

في النهاية يمكننا فهم غايات ومنافع الإستشارة الإدارية حيث تعرض الوظيفة في الإستشارة الإدارية تحديات متميزة، إذ يصبح العمل متنوعة، ويصار إلى تشجيع توظيف الإمكانيات، والمهارات بشكل فعال. وتساغله الإستشارة الإدارية على حل المشاكل من خلال إعطاء الحلول السليمية والصحيحة، وغالبا تكون الرواتب للمستشارين عالية.

تقوم الإستشارة الإدارية على حل جميع المخاطر مثل زيادة أيام العمل وعدم زيادة الرواتب وهذا الأمر يجب معالجته بانتباه وحذر لأنه قد يؤدي إلى ثورة العمال وتمردهم.

فإذا كان الشخص يملك المهارات والتعيم المرتبط بالإستشارة الإدارية وحاجاتها، فيجب أن يدخل في هدا المجال المساعدة الموظفين في مواجهة المخاطر.

لذلك يجب أن تتوفر الإمكانيات الشخصية والتعليم المطلوب لدى الإستشارة الإدارية لمواجهة التحديات والمخاطر وهذا ما نوعدكم به في شركة الخبراء المتحدون.